حصر البول (احتباس البول): الأسباب والأعراض وخيارات العلاج

حصر البول أو احتباس البول هو عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل أو عدم القدرة على التبول نهائياً. مما يؤدي لشعور  مستمر بالحاجة الى التبول، وهي حالة طبية تؤثر على كل من الرجال والنساء مع أنها أكثر شوعيا عند الرجال وتزداد فرص الإصابة مع التقدم في العمر بسبب تضخم غدة البروستات عند الرجال. في هذه المقالة سنتعرف على أسباب حصر البول و الأعراض وخيارات العلاج 

ما هو حصر البول؟

تجدر الإشارة الى أن حصر البول ليس مرض وانما حالة مرتبط بمشاكل صحية أخرى، يشير حصر البول إلى عدم القدرة على إفراغ المثانة تمامًا. مما يؤدي إلى تراكم البول في المثانة، وينتج حصر البول إما عن انسداد جزئي أو كلي يمنع تدفق البول، أو بسبب عدم قدرة المثانة على الحفاظ على قوة كافية لدفع البول بالكامل.

أنواع حصر البول

يمكن تصنيف حصر البول إلى نوعين: حصر البول الحاد وحصر البول المزمن. 

  • حصر البول الحاد هو عدم القدرة المفاجئة على التبول على الإطلاق على الرغم من إمتلاء المثانة ، الأمر الذي يتطلب تدخل طبي فوري. يمكن أن يؤدي حصر البول الحاد إلى مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي إذا لم يتم علاجه على الفور.
  •  حصر البول المزمن يمكن للمريض التبول لكن لا يتم افراغ كل البول من المثانة، ويتطور مع مرور الوقت. وقد يتسبب في أعراض قليلة أو معدومة.

أعراض حصر البول

قد تشمل أعراض حصر البول الحاد:

  • عدم القدرة على التبول
  • ألم – شديد في كثير من الأحيان – في أسفل البطن
  • الحاجة الملحة للتبول
  • تورم في أسفل البطن

 

قد تشمل أعراض حصر البول المزمن:

  • عدم القدرة على إفراغ المثانة تمامًا عند التبول.
  • ضعف تدفق البول: قد يكون تدفق البول ضعيفًا أو يتوقف ويبدأ أثناء التبول -تقطير مستمر في البول- 
  • صعوبة في بدء التبول: الشعور بالحاجة إلى التبول وعدم القدرة على بدء تدفق البول.
  • الحاجة الملحة للتبول بشكل متكرر ، مع خروج كميات قليلة من البول في كل مرة.
  • الشعور بالحاجة للتبول بعد الانتهاء من التبول.
  • سلس البول أو تسرب البول دون سابق إنذار أو إلحاح.
  • ألم أسفل البطن: ألم خفيف إلى متوسط أو انزعاج في أسفل البطن. 
  • ألم في الخاصرتين، قد يكون نتيجة ارتداد البول للكلى و توسع حوض الكلى.
  • الفشل الكلوي، ويمكن أن يظهر على شكل ارتفاع في وظائف الكلى في الدم.

أسباب حصر البول

يمكن أن يحدث احتباس البول نتيجة عوامل مختلفة ، بما في ذلك:

انسداد في المسالك البولية: يمكن لانسداد أو تضيق في الإحليل أو عنق المثانة أن يمنع تدفق البول بشكل طبيعي ويسبب حصر البول
تشمل المشاكل الطبية التي قد تعيق تدفق البول:

 

مشاكل الأعصاب: يمكن أن تؤدي الحالات التي تؤثر على الأعصاب التي تتحكم في المثانة ، مثل التصلب المتعدد أو إصابة الحبل الشوكي أو تلف الأعصاب بسبب مرض السكري أو الجلطات الدماغية ، إلى احتباس البول.

الأدوية: يمكن لبعض الأدوية ، مثل مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان وبعض مضادات الاكتئاب ، أن تتداخل مع وظيفة المثانة وتسبب احتباس وحصر البول.

عضلات المثانة الضعيفة: قد تصاب بحصر البول عندما تكون عضلات المثانة غير قادرة على الانقباض بقوة كافية أو لا تنقبض لفترة كافية لتفريغ مثانتك تمامًا – وتسمى أيضًا المثانة غير النشطة. حيث يمكن أن تساهم ضعف عضلات المثانة بسبب العمر أو الولادات المتعددة أو جراحة الحوض أو حوادث السير في حصر البول.

تشخيص حصر البول

لتشخيص حصر البول ، سيقوم طبيب جراحة الكلى والمسالك البولية بإجراء تقييم شامل  والذي قد يشمل:

  • التاريخ الطبي: فهم التاريخ الطبي للمريض وأي حالات كامنة قد تسهم في احتباس البول.
  • الفحص البدني: الفحص البدني للبطن والأعضاء التناسلية والمستقيم للتحقق من أي تشوهات.
  • تحليل البول: تحليل عينة البول للبحث عن علامات العدوى أو الحالات الأساسية الأخرى.
  • التحاليل المخبرية: مثل فحص وظائف الكلى أو فحوصات خاصة بالبروستات.
  • فحص المثانة: استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية لقياس كمية البول المتبقية في المثانة بعد التبول.
  • تنظير المثانة و الإحليل. 
  • اختبار ديناميكا البول (تخطيط المثانة): تقييم قدرة المثانة على تخزين وإخراج البول باستخدام الاختبارات المتخصصة

علاج حصر البول

تعتمد خيارات علاج احتباس البول على السبب الأساسي وشدة الحالة. فيما يلي بعض طرق العلاج الشائعة:

  • القسطرة: إدخال قسطرة في المثانة (القسطرة الإحليلية) لتصريف البول وتوفير الراحة. يمكن أن يكون هذا تدبيرا مؤقتا أو حلا طويل الأجل.
  • الأدوية: في بعض الحالات ، يمكن وصف الأدوية لإرخاء عضلات مخرج المثانة (عنق المثانة) أو علاج الحالات الأساسية التي تساهم في احتباس البول.
  • الجراحة: قد تكون التدخلات الجراحية ضرورية لإزالة العوائق أو إصلاح التشوهات الخَلْقِية أو معالجة الحالات الكامنة التي تسبب احتباس البول.
  • تغييرات نمط الحياة: يمكن أن يساعد إجراء تعديلات على نمط الحياة ، مثل التحكم في تناول السوائل وممارسة تمارين قاع الحوض وتجنب مهيجات المثانة ، في تخفيف أعراض احتباس البول.
  • فغر المثانة أو ما يعرف بقسطرة فوق العانة. و هو بديل عن القسطرة الإحليلية في بعض الحالات.

أسئلة شائعة حول حصر البول

  • هل يمكن أن يكون حصر البول علامة على حالة خطيرة؟

نعم ، يمكن أن يكون حصر البول أحد أعراض حالة طبية أساسية ، مثل تضخم البروستاتا أو ضعف المثانة. من المهم استشارة الطبيب واجراء الفحوصات اللازمة.

  • هل حصر البول أكثر شيوعًا عند الرجال أو النساء؟

يمكن أن يؤثر احتباس البول على كل من الرجال والنساء ، ولكنه يرتبط بشكل أكثر شيوعًا بالرجال بسبب ارتفاع معدل انتشار تضخم البروستاتا ، والذي يمكن أن يعيق تدفق البول.

  • هل يمكن منع حصر البول؟

قد لا يكون من الممكن دائمًا منع احتباس البول ، إلا أن بعض خيارات نمط الحياة ، مثل الحفاظ على وزن صحي ، والمحافظة على شرب السوائل، والذهاب الى الحمام باستمرار ، يمكن أن تساعد في تقليل المخاطر.

  • هل يعد حصر البول من الآثار الجانبية للأدوية؟

نعم ، يمكن لبعض الأدوية ، مثل مضادات الكولين والمواد الأفيونية ، أن تتداخل مع وظيفة المثانة وتؤدي إلى احتباس البول. إذا كنت تشك في أن دوائك يسبب احتباس البول ، فاستشر الطبيب الخاص بك.

  • متى يجب أن أطلب استشارة الطبيب لحصر البول؟

يُنصح بمراجعة الطبيب إذا كنت تعاني من احتباس البول المفاجئ أو المستمر ، حيث يمكن أن يكون علامة على حالة أساسية تتطلب تقييمًا وعلاجًا سريعًا.

الخاتمة

حصر البول هو حالة طبية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المريض. من المهم فهم الأسباب والأعراض وخيارات العلاج المرتبطة بحصر البول لإدارة آثاره وتخفيفها بشكل فعال. إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من احتباس البول ، فلا تتردد في طلب المشورة الطبية واستكشاف خيارات العلاج المتاحة. من خلال الرعاية والتدخل المناسبين ، يمكن علاج احتباس البول ، مما يسمح للمرضى باستعادة السيطرة على وظيفة المثانة لديهم والتمتع بنوعية حياة أفضل.

المصادر والمراجع

العلاجات المقدمة في عيادتنا

احجز موعدك الان وسنقوم بالتواصل معك لتأكيد موعدك