أكثر مشكلات الجهاز البولي انتشاراً، وتنتج عن تراكم الفضلات في الكلى بدلاً من طرحها خارج الجسم، نتيجة لاضطراب في مستويات السوائل والأملاح والمعادن وبعض المركبات الأخرى في البول، ويعد المسبب الأساسي لذلك هو عدم استهلاك كميات كافية من السوائل. قد تبقى الحصى داخل الكليتين أو قد تتحرك إلى خارج الجسم بواسطة الجهاز البولي.
تتكون حصى الكلى من أملاح ومعادن تتبلور مكونةً حصى صغيرة تتفاوت في حجمها، يمكن أن تكون بحجم حبيبات الرمل أو كبيرة بحجم كرة الغولف. و قد يرتبط تكوّن حصى الكلى بأمراض مزمنة، مثل المراحل المتقدمة من الفشل الكلوي، و أمراض القلب و الشرايين، كما يمكن أن تتكوّن لدى الأشخاص المصابين بالسكري أو الضغط.
يتم لإجراء عملية تفتيت حصى الكلى بالليزر تخدير المريض تخديرًا عامًا؛ و تتم العملية دون إحداث شقوق جراحية، إذ يتم إدخال منظار الحالب (وهو أداة ذات أنبوب رفيع، طويل ومجوف) عن طريق الإحليل، ويستمر المنظار بالمرور عبر مجرى البول والمثانة ثم إلى الحالب وأخيرًا إلى الكلية للوصول إلى الحصاة.
بمجرد أن يرى الطبيب الحصاة على الشاشة أمامه، يقوم بإرسال ألياف طبية عبر المنظار؛ لتطلق شعاع ليزر يفتت الحصاة.
ثم يقوم الطبيب بإزالة القطع عبر سلة يتم تمريرها عبر المنظار. قد تبقى قطع صغيرة شبيهة بالرمال لكن الجسم سيتخلص منها تدريجيًا عبر البول.
في معظم الحالات لضمان تصريف الكلية الجيد للبول بعد الجراحة، يتم ترك دعامة في الحالب والتي تسمح له بالتمدد وتبقيه مفتوحًا وتحسن تدفق البول، وبالتالي تمر قطع الحصاة عبر الحالب وتطرح مع البول. تتم إزالة هذه الدعامة بعد بضعة أيام أو أسابيع.
يعتبر هذا الإجراء بديلاً عن تفتيت الحصى بالموجات الصادمة، وثبت أن تفتيت الحصى بالليزر فعّال بصرف النظر عن حجم الحصاة أو موقعها وصلابتها، في حين أنّ هذه العوامل تحد من فعالية تفتيت الحصى بالموجات الصادمة.
كما يمتاز تفتيت حصى الكلى بالليزر بمعدلات نجاح مرتفعة، وهو خيار جيد وآمن عند المرضى الذين يعانون من حصى كلوية بعدد كبير، أو الذين يتناولون المميعات.
الأسئلة الاكثر شيوعاً عن حصى الكلى