علاج الأمراض المعدية عن طريق الجنس
الأمراض المنتقلة بالجنس (أو العدوى) هي التي تنتقل من شخص إلى آخر بالتماس الجنسي، هذا التماس قد يكون مهبليًّا أو شرجيًّا أو فمويًّا، بالإضافة إلى إمكانية الانتقال بتماس فيزيائي مثل الأمراض التي يسببها الفيروس الحليمومي البشري HPV والهربس البسيط HSV والتي تستطيع أن تنتقل بواسطة التلامس الجلديّ. | علاج الأمراض المعدية عن طريق الجنس
تزيد العدوى الخفية بين الأشخاص عدد المصابين حاملةً معها خطورة كبيرة، هذا ما يوضّح أهمية علاج الأمراض المعدية عن طريق الجنس على يد أطباء مختصين ذوي خبرة كافية مثل الدكتور عدنان الغزو، استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية وأمراض الذكورة وتأخر الإنجاب الذكوري وأورام الجهاز البولي بخبرته التي تزيد عن 21 عامًا في هذا المجال.
الاستخدام الصحيح للواقي الذكري المطاطي يقللها بنسبة جيّدة، لكن لا يمنع التقاط أو انتشار الأمراض الجنسية بشكل تام، أما إذا كان الشريك الجنسي حساسًا للمطاط فيمكن استخدام نوع آخر مثل واقي البولي يوريثين، أما الطريقة الأفضل لتجنبها فهو بالامتناع عن ممارسة الجنس حتى الشفاء.
يوجد أكثر من 20 مرضًا منتقلًا بالجنس تتضمن مختلف أنواع الميكروبات من جراثيم أو طفيليات وقد تكون فيروسات، تتدرج الخطورة في هذه الأمراض في عدة مستويات، ومنها قدرتها على عبور الحاجز المشيمي إلى الجنين عند السيدات الحوامل مثل الهربس البسيط HSV-2 والإيدز HIV والسفلس، ما يوضح أهمية علاج الأمراض المعدية عن طريق الجنس بالسرعة القصوى. ومن أشهر مسببات هذه الأمراض:
طفيلي يستطيع الانتقال عبر أي نشاط جنسي وهو يؤثر على النساء أكثر من الرجال، ويزداد احتمال الإصابة به في حال التقدم بالعمر وعند العرق الأمريكي الأسود. ينتقل بالجنس من المهبل إلى القضيب أو العكس، ومن النادر أن ينتقل إلى أعضاء أخرى كاليدين أو الفم، أو بطرق أخرى كالثياب الرطبة أو مقاعد الحمامات وغيرها.
الأعراض: تبدي معظم النساء الأعراض، في حين تكمن الخطورة أن 70% من الرجال لا يبدون أعراضًا للمرض، ما يجعلهم مستودعًا متنقلًا للمرض دون أن يدرون. أهم أعراضه عند النساء: سيلان مهبلي أصفر أو أخضر ذو رائحة كريهة، حكة تناسلية، ألم عند التبول. أما عند الرجال: حرقة وتخريش في القضيب، سيلان أبيض رائق، ألم عند الجماع والتبول.
العلاج: يمكن علاج الأمراض المعدية عن طريق الجنس في هذه الحالة باستخدام دواء الميترونيدازول أو التينيدازول، حيث يعطى الأول بجرعة 500 مغ لمدة أسبوع مرتين يومياً، ويجب علاج المريض و الشريك الجنسي أيضاً، لكن تختلف الجرعة حسب الحالة و الشخص، لذلك يجب عدم استخدام أي صاد حيوي إلا بوصفة طبيب اختصاصي كالدكتور عدنان الغزو.
جرثومة إيجابية الغرام (ترتشف صبغة غرام عند التلوين بها) تسبب مرضًا يدعى السيلان البني، تكمن خطورتها في إمكانية التسبب بالداء الحوضي الالتهابي PID عند النساء أو الحمل الهاجر أو العقم، وعند الرجال التهاب البربخ والعقم، لذلك يجب علاجها و علاج الأمراض المعدية عن طريق الجنس جميعها.
الأعراض:
معظم النساء لا يشعرن بأية أعراض بنسبة 50%، أما الرجال فنعم وهنا وجه الاختلاف بينها وبين داء المشعرات المهبليّة. تضم الأعراض عند النساء مفرزات تناسلية وألمًا عند التبول وألم أسفل البطن، أما عند الرجال فالعرض الأكثر شيوعًا هو مفرزات من الإحليل ذات قوام كثيف وبنّي وألم عند التبول. هذا ومن الشائع انتقال المرض إلى أعضاء أخرى كالبلعوم أو الشرج في حال الممارسات الشاذة.
العلاج:
يتطلب إعطاء الصاد المناسب لمرض السيلان معرفة مقاومة الجرثومة لأنواع معينة من الصادات، يمكن علاجه بالبنسلين لكن أبدت له نوع من المقاومة فأصبح الصاد الانتقائي هو السيفترياكسون، وذلك بحقنة عضلية بجرعة 250 مغ مرة واحدة.
أو يمكن استخدام الأموكسيسيللين بجرعة وحيدة أكثرها 3 غرام فموياً في حال عدم المقاومة للبنسلين، لكن قد يصف الطبيب معها صادًا آخر يسمى التتراسيكلين بجرعة 100 مغ مرتين فموياً، بسبب اشتراك هذه الجرثومة مع الكلاميديا التراخومية، أو يعطى بدلاً عنه الإريثرومايسين وذلك في حال الحمل لأن التتراسيكلين مضاد استطباب للحامل.
تتغير هذه الجرعات والأنواع بحسب الشخص والحالة الصحية، ففي حال تجرثم الدم (قد تصل الجرثومة إلى مجرى الدم وهذا ما يوضح أهمية عدم إهمال الأعراض والحصول بسرعة على العلاج المناسب) تصبح جرعة السيفترياكسون 3 غرام بحقن عضلي أو وريدي لمدة خمسة أيام.
علاج التهاب الإحليل الكلاميدي: دوكسي سايكلين أو أزيثرومايسين أو سيبروفلاكساسين.
علاج التهاب الإحليل بالمبيضات البيض: فلوكونازول أو نيستاتين أو كيتوكونازول.
علاج السفلس (عامله المسبب اللولبية الشاحبة): حسب المرحلة ففي المرحلة الأولى أو الثانية أو الثالثة الباكرة نعطي حقنة بنزائين بنسلين حقنة عضلية أما في المتأخرة نعطي بروكائين البنسلين مع بروبنسيد فموي مدة 21 يوم.
علاج الداء الحبيبي المغبني: الأمبيسيللين أو التتراسيكلين مدة أسبوعين.
وحتى مرض الإيدز، يوجد له بعض الأدوية التي تثبط نسخ فيروس نقص المناعة البشرية وتبطئ سير المرض، لكنها وللأسف لا تشفي منه. وهنا نصل إلى أهمية الوقاية من هذه الأمراض كما ذكرنا وضرورة الحصول على تشخيص باكر للحصول على علاج الأمراض المعدية عن طريق الجنس.