الطهور الملائكي وترميم مجرى البول

الطهور الملائكي أو ما يُدعى بالإحليل التحتي هو أحد التشوهات الخلقية الشائعة التي تحدث في القضيب عند الأطفال. وهي عبارة عن وجود صماخ البول (فتحة التبول) في غير مكانها الطبيعي. كأن تكون على الجانب السفلي من العضو الذكري بالقرب من رأس القضيب من الأسفل وهو ما يحدث في معظم الحالات، أو تكون في منتصف أو قاعدة القضيب، أو تكون في حالات نادرة داخل كيس الصفن. سوف نوضح في هذا المقال علاج الطهور الملائكي وترميم مجرى البول الذي يقدمه الدكتور عدنان الغزو. وهو استشاري في جراحة الكلى والمسالك البولية وأمراض الذكورة وتأخر الإنجاب الذكوري وأورام الجهاز البولي بخبرةٍ تزيد عن 21 عامًا في هذا المجال. وسوف يجيب في هذا المقال على أسئلة الأهالي الأكثر تكرارًا حول هذه الحالة.

ما هو سبب حدوث الطهور الملائكي؟

إن السبب الرئيس لحدوث الطهور الملائكي غير معروف بدقة، ولكن هناك بعض الأسباب المحتملة مثل نقص في الهرمونات الذكرية أو خلل في عملها ما يؤدي إلى تطور غير طبيعي لمجرى البول. كما ومن المحتمل أن ترتبط هذه الحالة ببعض عوامل الخطر الأُخرى مثل:

  • التاريخ العائلي: تكون الحالة أكثر شيوعًا عند الرضيع الذين لديه أبًا أو أخًا عانى سابقًا من الإحليل التحتي.
  • عمر الأم: تشير بعض الأبحاث أنّ خطر حدوث الحالة يزداد عندما يزيد عمر الأم الحامل عن ال35 عامًا.
  • التعرض لمواد معينة أثناء الحمل: هناك بعض التكهنات التي تربط ما بين الطهور الملائكي وتعرض الأم لهرمونات معينة أو مركبات كيميائية صناعية أو مبيدات حشرية خلال الحمل، إلا أنّ هذه التكهنات ليست مؤكدةً بعد.

كيف يتم تشخيص الطهور الملائكي؟

إنّ هذا التشوه هو حالة شائعة، إذ يحدث عند 1 من بين كل 200 مولود تقريبًا. وقد يرتبط الإحليل التحتي أحيانًا ببعض عيوب الجهاز البولي التناسلي مثل: الفتق الإربي، الخصية الهاجرة، عيوب المسالك البولية العلوية، وناسور مجرى البول.

يتم الكشف عن هذا التشوه بعد ولادة الطفل أثناء فترة وجوده في المستشفى، ولكن وفي حال لم يتم التشخيص. ستلاحظ الأم لاحقًا وجود مشاكل في التبول لدى طفلها وتدفق بول غير طبيعي. فتقوم باستشارة الطبيب الذي يكتشف وجود الإحليل التحتي عند الفحص الروتيني للأعضاء التناسلية الخارجية.

المشاكل المحتملة في حال عدم علاج الطهور الملائكي وترميم مجرى البول؟

يمكن أن يؤدي عدم العلاج إلى:

في أي عمر يجب علاج الطهور الملائكي وترميم مجرى البول؟

يوصى  بعلاج الطهور الملائكي وترميم مجرى البول في مرحلةٍ مبكرة من الطفولة. أي ما بين 6 إلى 12 شهرًا من عمر الطفل، وذلك للأسباب التالية:

  • تكون حركة الطفل قليلة وإحساسه بالألم أخف.
  • تجنب التهابات المسالك البولية.
  • تجرى باكرًا لغرض نفسي؛ كي لا يتذكر الشخص أنّه عانى من أي مشكلة في أعضائه الجنسية.
  • تجنب مشاكل الانتصاب والجماع لاحقًا عند البلوغ.

ما هو علاج الطهور الملائكي وكيف يرمم مجرى البول وهل العلاج دوائي أو جراحي؟

بدايةً، من المهم جدًا منع إجراء الختان (الطهور) عند الطفل الذي يملك الإحليل التحتي لأن العملية الجراحية التي ستجرى لإصلاحه فيما بعد ستحتاج إلى نسيج القلفة الذي يُستأصل أثناء الختان. قد تكون بعض أشكال الاحليل السفلي طفيفة جدًا ولا تتطلب جراحة.

العلاج الجراحي

كل ما تريد أن تعرفه عن الختان أو الطهور  يتضمن العلاج الجراحي تغيير موضع فتحة مجرى البول. أي إعادتها إلى مكانها الطبيعي، وتصويب عمود القضيب إذا لزم الأمر. ويمكن علاج الطهور الملائكي وترميم مجرى البول في عملية جراحية واحدة تتم في العيادة الخارجية. لكن قد يتطلب الأمر في بعض الحالات أكثر من عملية جراحية، يفصل بينها من ثلاثة إلى ستة أشهر لتصحيح التشوه بشكل نهائي.

عندما تكون فتحة مجرى البول قريبة من قاعدة العضو الذكري، قد يحتاج الجرّاح إلى ترقيع الأنسجة من القلفة أو من داخل الفم لإعادة بناء القناة البولية بالشكل المناسب. يقوم الدكتور عدنان الغزو بإجراء الجراحة التصنيعية والتي تهدف إلى مد صماخ البول إلى رأس حشفة القضيب، وإحداث مظهر القضيب المختون الطبيعي، وعادة ما تتم هذه العملية على مراحل، وهي:

  • تقويم القضيب وتحويل القناة البولية إلى رأس القضيب.
  • إجراء فتحة في رأس القضيب لتكون فتحة البول الطبيعية.
  • إجراء الختان أو تغطية القلفة.
  • إغلاق الفتحة غير الطبيعية.

يقوم الأطباء بوضع قسطرة بول للطفل، وذلك لمنع ملامسة البول لجرح العملية، وتبقى بعد خروجه من المشفى حوالي 7 – 10 أيام حتى تتم إزالتها.

بعد الجراحة

بشكل عام، عمليات إصلاح الطهور الملائكي وترميم مجرى البول عند الأطفال ناجحة جدًا، وتصل نسبة نجاحها لأكثر من 95%، حيث يبدو القضيب بعدها طبيعياً تمامًا، وتصبح عملية التبول عند الأولاد طبيعيةً أيضًا.

هل يحتاج الطفل إلى مراجعة الطبيب بعد العملية؟

نعم، يحتاج طفلك إلى زيارتين للجراح بعد الجراحة، كما يوصى بالمتابعة المنتظمة مع الطبيب الذي أجرى العملية، والتدريب على استخدام المرحاض، للتحقق من الشفاء التام، وعدم ظهور أي مضاعفات بعد العملية مثل الناسور (ثقب قد يحدث على الجانب السفلي من القضيب مكان إجراء العملية) أو مشاكل في إلتئام الجروح والندبات.

لذلك من المهم فحص الطفل جيداً عند الولادة، وفي مراحل الطفولة الباكرة، لأن التأخر في أي علاج قد يعرض الطفل للخطر لاحقاً.

العلاجات المقدمة في عيادتنا

احجز موعدك الان وسنقوم بالتواصل معك لتأكيد موعدك